بعد الحكم بإعدام الزوج وشريكه.. 4 أدلة أعادت حق «شهيدة الشرف» بالدقهلية

24 يونيو 2021آخر تحديث :
والدة الشهيدة بعد الحكم
والدة الشهيدة بعد الحكم
كتب / سيد جمال

بدأ سيناريو الجريمة مُحكمًا، وضعه الزوج ولقّنه لشريكه العامل الذي أراد «التجويد» أكثر فقرر من تلقاء نفسه إجراء تعديلات مفاجئة، نال بها رضا الزوج أكثر، بعد أن منحه كل التسهيلات المادية، بل وأعطاه الثغرات النفسية للتخلص من الزوجة المغدورة.

إيمان حسن، أو شهيدة الشرف في الدقهلية، ضحية الجريمة، كانت حديث منصات التواصل الاجتماعي منذ بداية الواقعة، ثم بعد سنة عندما قضت المحكمة بإعدام زوجها، المخطط، وشريكه المنفذ، بفضل ما ساقته النيابة العامة من أدلة اتهام، بينما اطمأن ضمير المحكمة إلى الحكم بإعدام الزوج وشريكه، ليعود حق السيدة التي قُتلت  ضحية لخسّة ووحشية رجلين.

أدلة الإدانة التي بدأت برصد «إدارة البيان» بمكتب النائب العام مطالبات عدة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالقصاص للمجني عليها من زوجها وآخر لاتهامهما بقتلها لرغبة الزوج في التخلص منها، وتداول مقطع مصور نُسب للقاتل مُرتديًا نقابًا خلال توجهه لارتكاب جريمته.

خلافات دائمة.. وجريمة شرف للتخلص من الزوجة

كانت الخلافات الزوجية دائمةً بين الزوج وزوجته المجني عليه، وعندما حاول تطليقها رفض أهله ذلك، ففكَّر في اختلاق واقعة تُخلُّ بشرفها لإنهاء علاقته بها.

بحسب رواية الزوج خلال التحقيقات، فإن الخطة بدأت من اتفاقه مع عاملٍ لديه، على أن يتوجه لزوجته بمسكنهما، ويواقعها كرهًا عنها، مستغلًا في ذلك إصابتها بنوبات من ضيق التنفس والإغماء تَحُولُ دون مقاومتها؛ ثم يحضر هو خلال ذلك متظاهرًا بضبطها على تلك الحالة المخلة، فيُنهي علاقته معها، وذلك مقابل مبلغ نقدي اتفق على دفعه للعامل.

القتل قبل المعاشرة.. العامل يغيّر في سيناريو التنفيذ

متخفّيًا في زي امرأة منتقبة، دخل العامل بسهولة منزل المجني عليها، بعد أن أعطاه الزوج نسخة من مفتاح بوابة العقار محل مسكنه، كما ترك له مفتاحًا في باب المنزل يوم الواقعة.

بتغيير شخصي منه في الخطة، قرر العامل قتل المجني عليها قبل مواقعتها جنسيًا، فأخذ من دورة المياه بالمنزل رباط «روب» المجني عليها وانقضَّ عليها في غرفة نومها فخنقها به، وأطبق بيديه على عنقها حتى أزهق روحها، ثم عاشرها جنسيا بعد ذلك.

قابل العامل، الزوج بعد أن انتهى، ورغم أن هذا لم يكن هو السيناريو المتفق عليه بالضبط بين الزوج وعامل، لكن ما حدث لاقى رضا عند الزوج، الذي كان يرغب في التخلص من زوجته على أية حال.

مسرح الجريمة.. آثار خنق ودماء وسائل منوي

النيابة عاينت مسرح الحادث، وتبينت من مناظرة جثمان المجني عليها وجودَ سحجاتٍ برقبتها وجرحٍ بوجهها، وعثَرَ خبراءُ «الإدارة العامة للأدلة الجنائية» الذين انتدبتهم النيابة العامة لرفع الآثار من مسرح الواقعة على آثارٍ شبيهة بالدماء على رباط «روب الاستحمام» الخاص بالمجني عليها، وآثارٍ تُشبه مَنيَّ الرجال بمنديل وقطعة قماشية، كما أخذت قُلامات أظافر من يد المجني عليها لفحصها.

شهادات أصحاب محلات النقاب و«الجلابية الحريمي»

النيابة العامة سألت صاحبة المحلِّ الذي اشترى منه العامل، النقاب الذي تخفَّى فيه، فشهدت بذلك، قائلة إنه أجرى اتصالًا بشريكه عقب إتمام الشراء لإعلامه بما فعل، كما شاهدت النيابة كاميرات المراقبة بالمحل وتبينت منها تواجد العامل المتهم فيه.

كما سألت النيابة العامة صاحب المحل الذي اشترى العامل المتهم منه الجلباب النسائي الذي تخفى فيه، والخياط الذي قصَّر لديه الجلباب، فأكدا تواصُلَ العامل مع شريكه هاتفيًّا لإعلامه بما يفعله، وأوضح الخياط أن المتهم تحدث إلى زوج المجني عليها هاتفيًّا لضبط مقاس الجلباب، الذي كان يناسب طول العامل.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق