> مدينة الفردوس غارقة فى الاهمال والتلوث البيئى يهدد الاهالى بكارثة صحية .
فى الوقت الذى يطالب العالم كله بضرورة الحفاظ على البيئة وحمايتها من التلوث والانبعاثات الضارة .. وفى الوقت الذى تبذل فيه الدولة كل جهودها من أجل انشاء مدن صديقه للبيئة وتدعو ليل نهار للحفاظ على المساحات الخضراء وحماية البشر من مصادر التلوث ، نجد الاهمال يسيطر على واحدة من أهم المناطق التى كان يشار اليها بالبنان .. السادس من أكتوبر .. وتحديدا مدينة الفردوس التى تم تخطيطها وتنفيذها لتكون واحدة من أهم المدن التى تشهد على تحضر ونظافة السادس من أكتوبر ..
ما يحدث الان فى مدينة الفردوس حدث ولا حرج .. مظاهر لا يقبلها بشر .. كل مقومات الاضرار بالصحة العامة ونشر الامراض يتواجد حاليا بتلك المنطقة .. مدينة الفردوس التى كانت مصدرا للسعادة والانبهار.. نموذجاً يحتذى به فى الرقى والمساحات الخضراء والتحضر .. نجد حالها اليوم يرثى له .. ورغم الصيحات والصرخات والاستغاثات التى اطلقها سكان هذه المدينة واتحادات الملاك بها ..
الا ان المسئولين بجهاز مدينة السادس من اكتوبر فى سبات عميق .. محافظة الجيزة أهملت تماما تلك المنطقة واهمل الجهاز كل الاستغاثات فباتت الفردوس وكرا متكاملا لكل شئ مخالف للقانون .. مثالا فى تفشى الامراض وتلوث البيئة ونموذجا صارخا لعدم المبالاة من جانب الاجهزة المعنية .. فما ان تطأ اقدامك هذه المنطقة لابد ان تضرب أخماس فى أسداس .. ماذا يحدث هناك .. وكيف للأجهزة المعنية أن تترك هذه المنطقة بهذا الكم من الابتزال والامبالاة .. مأساة تتحرك على قدمين داخل الفردوس .. أكوام القمامة .. قطعان الماشية من أبقار وحمير وماعز وخراف ترعى أمام العمارات الفارهة ..
حرائق مستمره لاكوام القمامة وسط العمارات .. حتى المركز التجارى الموجود بالمدينة تحولت الى اطلال ينعق فيه البوم .. مبنى متهالك ومستنقع مرعب لأكوام القمامة والذباب والناموس وخلافه من الحشرات التى تنقل الامراض .. ولما كان الاهمال سيد الموقف فأن اصحاب المحلات خالفوا اللوائح والقوانين وضموا مساحات كبيرة من الارصفة لهذه المحلات ولما لا وجهاز مدينة السادس من اكتوبر غير متواجد نهائيا ولا يستمع المسئولين لمئات بل الاف الشكاوى اليومية والاستغاثات المحزنه التى يطلقها سكان هذه المدينة
الاشغالات تملأ الطرق .. والمخالفات على عينك ياتاجر والاعباء تتزايد على السكان والادخنه الكثيفة تفرش الارض والسماء
منطقة تنذر بكوارث صحية للمواطنين ولا حياة لمن تنادى .. وحينما أعيت المحاولات هؤلاء السكان كانوا يعتقدون على حد قولهم ان الملاذ الامن لهم والحكاية الواجبه تكمن فى أولئك النواب الذين انتخبوهم واختاروهم ليمثلوهم تحت قبه البرلمان .. فلجأوا اليهم ولكن للاسف على حد قولهم أيضا ..
خاب مسعاهم وخابت ظنونهم فهؤلاء النواب منذ نجاحهم لم يزوروا المنطقة ولو مره واحده ويتبخروا كما تبخرت وعودهم الانتخابية
صرخات الاهالى للنواب لم تصمت ابدا ولكن لا حياة لمن تنادى .. هؤلاء السكان يستغيثون بكل من يمتلك ضميراً حيا .. أين النواب الذين اخترناهم ليمثلونا ؟
اين المسئولين المكلفين بالاشراف والرقابة .. أين واين واين .. كلها تساؤلات حملتها صرخات الاهالى واستغاثاتهم ومفادها .. انقذوا مدينة الفردوس من الضياع والتلوث وانتشار الاوبئه والامراض .. أيها النواب نستغيث بضمائركم وكفاكم اكاذيب وتصريحات وهمية
مدينة الفردوس غارقة فى الاهمال وأمام مسمع ومرأى من الجميع .. سيادة المحافظ تحرك قبل فوات الاوان .. السادة النواب لم نراكم ولن نراكم .. السادة المسئولين استيقظوا من سباتكم العميق .. هذه هى فحوى ما تفوه به الاهالى فى مدينة الفردوس بالسادس من اكتوبر .. وللحديث بقية
