جليسة أطفال واعلان على الانترنت وراء الجريمة وجيران المتهم يكشفون مزيداً من الحقائق
شهدت محافظة الجيزة جريمة مأساوية، حيث اغتصب سائق، طالبة بكلية الطب، بعد أن استدرجها بحجة العمل كجليسة أطفال لأبنائه، للإنفاق على نفسها خلال الدراسة، حيث هددها بسلاح “طبنجة صوت، واعتدى عليها جنسيا، وتركها عقب ذلك، وتم إبلاغ رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة وضبط المتهم، وحرر محضر بالواقعة، وباشرت النيابة التحقيق.
وكانت البداية عندما تلقى اللواء محمود السبيلى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، والعميد عاصم أبو الخير، مدير المباحث الجنائية بالجيزة اخطارا من المقدم أحمد عصام رئيس مباحث قسم شرطة الهرم، بتلقيه بلاغا يفيد تعرض طالبة بكلية الطب بإحدى الجامعات، لاعتداء جنسى على يد سائق.
وعلى الفور انتقل الرائد محمد طارق والرائد هانى عجلان معاونى مباحث قسم شرطة الهرم إلى محل الواقعة، بعد تحديد مسرح الجريمة، وتمكن من القبض على المتهم، وبحوزته السلاح المستخدم فى تهديد المجنى عليها، وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة.
وأجرى النقيبان مصطفى لاشين وأحمد سلطان معاينة لشقة المتهم، وتبين أنه يقيم بصحبة أطفاله، وتم التحفظ على هاتفه المحمول المستخدم فى التواصل مع المجنى عليها،
وتوصلت تحريات الرائد محمد سعودى ، أن المتهم عقب اعتدائه على المجنى عليها، تركها تغادر الشقة، ولم يحاول الهرب، حتى استدعت أقاربها، وأبلغت خطيبها المقيم بمحافظة أخرى، إلا أنهم خشوا دخول الشقة، لحيازته “طبنجة”، اتضح عقب ذلك أنها سلاح صوت، وتم إبلاغ شرطة النجدة، وانتقلت قوة أمنية من قسم شرطة الهرم، وألقت القبض على المتهم
الذى اعترف أن بتفاصيل ارتكابه الجريمة، وقال إنه شاهد إعلان عبر شبكة الإنترنت، لفتاة ترغب فى العمل كجليسة أطفال، فتواصل معها عبر الهاتف واتفق معها على العمل كجليسة لرعاية أبنائه،
مقابل مبلغ 3 آلاف جنيه، وذكرت الضحية له أنها ترغب فى العمل للإنفاق على نفسها خلال الدراسة بكلية الطب وكان الاتفاق تضمن إقامة المجنى عليها بصحبة الأطفال إقامة دائمة، وأشار أنه فور وصول المجنى عليها لشقته، ورعايته لأطفاله بعض الوقت، وعقب نومهم، بدأ فى مهاجمتها محاولا الاعتداء عليها جنسيا، إلا أنها قاومته، فهددها بسلاح “طبنجة صوت”، واغتصبها وذكر المتهم أنه سمح لها بمغادرة الشقة، إلا أنها أبلغت رجال المباحث، حتى تم القبض عليه، وأرشد عن السلاح المستخدم فى تهديد الطالبة المجنى عليها، وقال لرجال المباحث ” الشيطان وزنى ومعرفتش اتحكم فى نفسى”
أحيل المتهم إلى النيابة التى قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق، وعرض المجنى عليها على الطب الشرعى
وفى ذات السياق، انتقلت بوابة الجريمة إلى مسرح الجريمة، شقة المتهم التى دارت الأحداث داخلها، وتبين أنها شقة بالطابق الأرضى، بعقار وسط أحد الشوارع الهادئة بحى الهرم، الشقة يقيم بها المتهم وطفليه، وفى ذات الطابق شقة مجاورة لها.
جيران المتهم أكدوا أنه يقيم بصحبة طفليه فقط، منذ انفصال زوجته عنه، ويعمل سائقا على سيارة نقل جماعي، محدود فى علاقاته بجيرانه، لم تظهر عليه أى علامات أو دلائل تؤكد أن شخصيته لها ميول إجرامية، وأنهم فوجئوا باقتحام رجال المباحث لشقته، وتم القبض عليه، واقتياده داخل سيارة الشرطة إلى قسم الهرم.
أضاف جيرانه أنهم فوجئوا أن التهمة المنسوبة للمتهم، اغتصابه طالبة داخل شقته، وهو الأمر الذى استنكروه، وأكدوا أنهم كانوا سيدافعون عن الفتاة ويوفرون الحماية لها، إذا تناهى لسمعهم صوت استغاثتها، أوعلموا بتعرضها للاحتجاز داخل الشقة.