كتب / سيد جمال
كشفت تحريات الإدارة العامة لمباحث الجيزة عن تفاصيل جديدة في واقعة فتاة لفظت أنفاسها الأخيرة إثر تعدي شقيقها وعمها عليها بالضرب المبرح بمنطقة إمبابة.
البداية تعود إلى تلقي العميد عمرو طلعت، رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة، إخطارا من مستشفى إمبابة العام بوصول فتاة جثة هامدة ووجود آثار تعدي بالضرب وصعق كهربي بأماكن متفرقة بالجسم.
تحريات العقيد محمد عرفان، مفتش مباحث شمال الجيزة، توصلت إلى أن المجني عليها تبلغ من العمر 22 سنة، وأنها كانت مخطوبة لنجل عمها، وتم تحديد موعد زفافهما إلا أن أسرتها فوجئت باختفائها قبل العرس بنحو يومين في ظروف غامضة.
وأشارت جهود البحث لمفتش مباحث قطاع شمال الجيزة إلى أن أحد الأشخاص تعرف على الفتاة أثناء سيرها بإحدى أحياء منطقة إمبابة وبادر بسؤالها: “إنت ايه اللي جابك هنا بتعملي ايه؟”، فجاء الرد: “أنا تايهة”، بحسب التحريات الواردة في محضر الشرطة.
وأمسك ذلك الشخص بهاتف صاحبة الـ22 ربيعا، واتصل بوالدها وأخبره بمكان تواجدها لاستلامها، إذ توجه الأب واصطحب ابنته إلى المنزل، إلا أن شقيقها وعمها “والد العريس” قررا اصطحابها إلى الطبيب للكشف عن عذريتها الذي طمأنهم بالخبر اليقين “بنتكم ماحدش لمسها”، واصطحباها إلى شقة ملكهم بنفس المنطقة.
وحسب التحريات التي أشرف عليها المقدم محمد ربيع، رئيس مباحث إمبابة، تعدى شقيق الفتاة وعمها عليها بالضرب والصعق الكهربي لمدة دقائق معدودة؛ بهدف معرفة مكان تواجدها خلال فترة تغيبها عن المنزل فضلا عن سبب هروبها لكنه فقدت وعيها فتوجها بها إلى المستشفى أملا في إنقاذها، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بإصابتها.
وعقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة، تمكنت مأمورية بقيادة الرائد مؤمن فرج، معاون مباحث إمبابة من ضبط المتهمين اللذين اعترفا بارتكاب الواقعة دون وجود نية للقتل: “ماكناش نقصد نموتها.. كنا عايزين نعرف هي راحت فين” -حسب اعترافات المتهمين أمام رجال المباحث- وتم تحرير محضر بالواقعة، وأحاله اللواء إيهاب مختار، حكمدار الجيزة، إلى النيابة العامة للتحقيق.