كتب/كريمه حجاب
كثيرة هى قصص المعاناة التى تتعرض لها الزوجات، والتى تمتلئ بها دفاتر محاكم الأسرة، ومن بين تلك القصص التى تعبر عن مدى الوحشية التى تصدر من بعض الأزواج دعوى طلاق للضرر أقامتها منار الزوجة العشرينية ضد زوجها الذى شوه وجهها بماء النار بسبب تجاهلها لأوامره ووضعها للمواد التجميلية.
قالت الزوجة فى دعواها: أكثر قرار ندمت على اتخاذه فى حياتى هو الزواج من ذلك الشخص الذى لا يعرف قلبه الرحمة، حظى العثر جعلنى أقع فريسة لبنى آدم يتلذذ بعذابى وإيذائى، لا يهدأ له حال إلا إذا مارس هوايته بتشويه جسدى، إما بالسجائر أو بالحرق، أكثر من مرة أتوسل إليه ليرحمنى، ويبتعد عنى وهو يرفض الاستجابة لتوسلاتى.
وأضافت: حياتى معه عبارة عن عذاب لا يوصف، حتى وقتنا هذا لا أعرف سبب تلذذه العجيب، وهو يؤذينى، فكل جزء بجسدى إما محروق وإما مقطوع بسببه، أيام كثيرة كنت لا أستطيع النوم فيها من شدة الألم والوجع، فكرت كثيرًا فى الانتحار لأتخلص من حياتى معه، لكنى كنت أخشى لقاء ربى وأنا قاتلة لنفسى، فطوال عشرتى معه عشت الخوف من المجهول فأنا لا أعرف متى سيغدر بى وإلى أين سيأخذنى عذابه، وفى أحد الأيام وأثناء خروجنا إلى عقد قران أحد أقاربى فوجئت به ينهال علىَّ بالضرب والشتائم وعندما سألته عن السبب قال لى إنه لا يريدنى أن أضع «مكياجًا» على وجهى، ولأننى تناقشت معه، وقلت له إننا ذاهبان لفرح قام بدفعى بقوة وسكب على وجههى ماء نار ليعاقبنى على ما فعلته من جرم بمخالفتى لأوامره.
واختتمت قائلة: وقتها قررت اللجوء إلى محكمة الأسرة للتفريق بيننا بعد استحالة عشرتى مع ذلك الوحش، ولأنجو بنفسى من إيذائه.