خبايا مقتل “ام غازى “بالطالبيه

4 مارس 2018آخر تحديث :
خبايا مقتل “ام غازى “بالطالبيه

شيطان الانس خطط لسرقتها وحينما قاومته قتلها بدم بارد وسقط فى قبضه الشرطه

كتب/سيد جمال

جلس سائق التوك توك العشريني في شقته بعد انتهاء يوم شاق ووجد ما حصل عليه بالكاد لم يصل إلا لمائة جنيه فوسوس له شيطانه بأن الحلال وحده لا يكفي‏.‏

بعد تفكير ليس بالطويل لمعت عين الشاب بعدما قفزت إلي رأسه فكرة شيطانية تذكر خلالها جارته العجوز التي اقتربت من عامها التسعين وحددها هدفا سهلا للسرقة, وتناسي تماما العشرة والجيرة وانتزعت من قلبه الرحمة وفكر فيما يسمعه من بعض الجيران بأنها ربما تخفي كنزا في الشقة فقام بزيارة خاطفة لضحيته بحجة الاطمئنان عليها.

لم يستغرق الأمر عدة دقائق قبل أن يسرق الشاب نسخة من مفتاح شقة العجوز كأولي خطوات جريمته وغادر وعلي وجهه ابتسامة بريئة مرددا لضحيته لو احتاجتي حاجة يا أم غازي خبطي عليا; في فجر نفس اليوم عاد الشاب وقد تبدلت ابتسامته بأخري خبيثة ودخل الشقة بالمفتاح المسروق لكنه فوجئ بأن العجوز تجلس علي أريكتها وارتعبت من دخوله فجأة وهمت بطلب النجدة لكن قفزة الشاب نحوها كانت أسرع من محاولتها الاستغاثة وسرعان ما أطبق بيديه علي عنقها, حتي فارقت الحياة, واستولي علي مصوغاتها الذهبية وهاتف محمول كان بحوزتها وفر هاربا.

عاد سائق التوك توك لشقته, لكن من جديد فكر فيما فعل واكتشف أنه لم ينه جريمته بالشكل الأمثل, فعاد لشقة العجوز وأشعل النار بها ليخفي آثار جريمته, ثم عاد لشقته ليبعد الشبهات عنه.

علي ناصية شارع رجب خليفة بمنطقة الطالبية تذكر عم سعيد عطية, كيف كان يجلس أمام محله لبيع البقالة وبصحبته الحاج عمر, يتحدثان عن جارتهما وصديقتهما عليا جاد فرج السوداني,86 سنة الشهيرة بأم غازي وتذكر عم سعيد أن أم غازي كانت تجلس بصحبته أمام محله قبل مقتلها بـ4 أيام وكانت ترتدي خاتمين و غويشتين وكيف كانت دائما تقول دول خارجتي ودفنتي, وكيف قالت له أن هاتفين كانا معها واختفيا وأنه وعدها بأنه يحضر له خطا بديلا, وأن اختفاء مصوغاتها سبب قتلها.

رد عليه الحاج عمر وقال إنهما يعرفانها منذ أن أقامت في المنطقة منذ حوالي60 عاما, ويعرفان أنها عراقية ولديها الجنسية المصرية وأنه منذ أن توفي زوجها ظلت تعيش بصحبة ابنها غازي, لكنه توفي أيضا في حادث دراجة نارية, ومن حينها وهي وحيدة في شقتها.

عندما جاءت الشرطة لجمع معلومات عن القتيلة والمترددين علي شقتها ظهر اسم الجاني الذي كان الجيران يعرفون أنه سبق وأن سرق شقة العجوز قبل الواقعة منذ7 أشهر فهو شخص معروف في المنطقة بسوء السلوك واعتياد جرائم السرقة, وتعاطي المواد المخدرة, وحاجته للنقود لا تنتهي رغم أنه يحصل علي أموال كافية للعيش الحلال من التوك توك الخاص به.

وصل إلي مسامع رجال التحريات كيف أن أهالي المنطقة اتفقوا في وقت سابق علي طرد أسرة سائق التوك توك, فجميعهم يعرفون بعضهم جيدا وتمتد بينهم أواصر الحب والصداقة لوقت طويل, فضاق الخناق علي المتهم.

ترصد رجال الشرطة بعد جمع المعلومات الكافية وتمكنوا من القبض علي محمد. ع. إ,28 سنة, سائق توك توك وبتطوير مناقشته اعترف بارتكابه الجريمة بدافع السرقة وأنه خنق ضحيته واستولي علي مصوغاتها وهاتفها المحمول, وأحرق شقتها ليخفي جريمته.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق