اعترفات مثيره للقاتل وزياره مفاجئه كشفت الجريمه
كتب/رجب رضوان
لم يهتم “جمال ح.” (35 سنة)، كثيرا بما يثار حول صديقه “عبد الهادي م.”، الشاذ جنسيا، والذي تعرف عليه أثناء قضائهما عقوبة بالسجن لتجارتهما في المواد المخدرة. وبات يزوره بصورة شبه يومية لشراء الترامادول منه، إلا أنه يوم الخميس الماضي حدث ما غير كل شيء، ودفع الشاب لإنهاء حياة صديقه الخمسيني ذبحا وطعنا بسلاح أبيض .
“حاول اغتصابي، وقال هديك البرشام ببلاش”.. بتلك الكلمات برر “جمال” جامع قمامه، جريمته في اعترافاته أمام المقدم محمد شوكت، رئيس مباحث قسم شرطة منشأة ناصر، فيما أكدت التحريات أن المجني عليه شاذ جنسيا وفي يوم الواقعة، طالب ممارسة الشذوذ مع المتهم الذي رفض وحدثت بينهما مشادة كلامية اعتدى كل منهما على الآخر بسلاح أبيض، ما أدى لإصابة المتهم بجرح في اليد اليمني ووفاة المجني عليه متأثرا بإصابته بجرح ذبحي في الرقبة وآخر بالرأس.
“أغلب حياته قضاها في السجن بسبب تجارة المخدرات”، قالها “محمد أ.” متحدثا عن عمه “عبدالهادي”، والذي سبق اتهامه في 18 قضية مخدرات وتبديد.
داخل حجرة متواضعة، مبعثرة محتوياتها بحي الزرايب بمنشأة ناصر، عثر محمد ووالده أشرف على جثة “عبدالهادي”، وبه 3 طعنات في الرقبة والرأس، وأخرى نافذة بالبطن.
مساء الخميس الماضي (يوم الواقعة)، طلب أشرف شقيق القتيل من نجله محمد اصطحابه، لزيارة شقيقه (المجني عليه) الذي مرض قبلها بيومين. وعند اقترابهما من حجرة القتيل اشتما رائحة كريهة، فطرقا بشدة على الباب دون رد، وعندما استطلع الابن الأمر من “شباك المنور” الجانبي رأى دماء على أرض الغرفة، فأدرك أن عمه قتل، وأبلغ الشرطة.
كده محدش يسأل عليا وأنا مريض”، يسترجع أشرف ما قاله شقيقه لزوجته قبل أيام من مقتله، وشكواه من عدم الاعتناء به، لافتا إلى خوفهم من التردد عليه تجنبًا للشبهة.
سارع محمد لإبلاغ الشرطة، وانتقلت قوة من مباحث قسم سرطة منشأة ناصر لمحل الواقعة، وكسروا باب الحجرة، وعثر على جثة المجني عليه مسجاة على ظهرها أعلى سرير غرفة النوم وبها إصابات عبارة عن (جرح ذبحي بالرقبة وآخر طعني بالبطن، وجرح بالرأس)، وعثر بجوارها على 3 أسلحة بيضاء (2كتر، وسكين) وعليها آثار دماء.
وكشفت تحريات المباحث أن وراء ارتكاب الواقعة، “جمال ح.” صديق المجني عليه، والذي سبق اتهامه في 4 قصايا سرقة جامع قمامة، وتبين إصابته إصابة في يده اليمنى، وأقر بارتكاب الواقعة، وتحرر المحضر عن الواقعة وإحالته للنيابة للتحقيق.