منظمات التاهيل تكشف اسرار خطيره وحكايات مثيره عن التحرش بالصغيرات
كتب/سيد جمال
«التحرش بالأطفال»، ظاهر باتت تهدد مجتمعنا بعد انتشارها بصورة كبيرة، خاصة أن هذه الاعتداءات على الصغار تسبب لهم اضطرابات نفسية تستلزم سنوات لعلاجها، الأمر الذى أدى لقيام عدد من المؤسسات المهتمة بالطفل بعقد جلسات توعية للأطفال وأهاليهم وجلسات معالجة للمتحرشين الصغار أو من تم التحرش بهم،
احمي نفسك
البداية كانت بمنطقة شبرا الخيمة، إذ عقدت إحدى الجمعيات جلسة لتوعية ومعالجة الأطفال من التحرش وحماية أنفسهم تحت مسمى «احمى نفسك.. إنت تقدر»، وفى بداية الجلسة، قال الطفل «م، ص» صاحب الـ 6 أعوام، إن زميلته بالفصل تحرشت به وحاولت لمس أماكن حساسة فى جسده، ما جعله يخاف ويفر منها، ويذهب ليحكى لمدرسته ما تعرض له، فقامت المدرسة حينها بإخبار المديرة، ومن هنا لجأت المديرة إلى الجمعية، وقام المعالج بتعليم الطفلة الفرق بين اللمسة الجيدة واللمسة السيئة حتى أدركت، وعلى الرغم من ذلك لم يعرف المعالج بعد، من أين تعلمت هذه الطفلة هذه السلوكيات الخاطئة.
مجرد لعبه
الطفلة «ن.أ» البالغة من العمر 6 أعوام، قالت إن والدتها كانت تتركها مع صديقتها عند ذهابها إلى العمل حتى لا تتركها بمفردها، وكانت تجلس مع ابنتها المراهقة التى تبلغ 15 عامًا، وكانت فى كل مرة تتحرش بها، وتخبرها أنها مجرد لعبة، إلى أن جاء يوم ورفضت الطفلة الذهاب، حتى أجبرتها والدتها على التحدث عن أسباب الرفض، وانهارت فى البكاء وروت لوالدتها قائلة: «ابنة صديقتك تقوم بإلقائى على الفراش وتنزع ملابسى وتخبرنى بأنها لعبة»، الأمر الذى سبب لها اضطرابات نفسية.
البواب
الطفلة «م.د» صاحبة الـ 12 عامًا، قالت: «ذهبت مع «بواب العقار» لإلقاء بعض المخلفات فى مكان ما بساعة متأخرة، وخلال سيرها معه فى الشارع ادعى أنه يلعب معها ووضع يده على صدرها، فظننت أنه لم يقصد، لكنه كررها عدة مرات وجذبنى بعنف تجاهه، فصرخت وذهبت مسرعة وأنا خائفة، وأخبرت جدتى بما حدث، فقامت بتهديده وتعنيفه، لكنى أصبحت خائفة ومرعوبة من الخروج للشارع أو الذهاب للمدرسة.
قبلات
وفى جمعية أخرى بمدينة نصر، عقدت جلسة، حيث تروى إحدى الأمهات وتدعى «صفاء.م» بأنها وجدت ابنتها البالغة من العمر 3 أعوام، تقوم بعمل حركات وإيحاءات شاذة، وتضع يدها على أماكن حساسة بها، فشعرت بالخوف والهلع، وجاءت بها
للجمعية حتى تعرف ما تعرضت له ابنتها، وأثناء جلسات العلاج عرف أن أخاها الكبير، والذى يبلغ 6 أعوام، ينام بجوارها دائمًا وأثناء نومهما يقوم بتقبيلها مثل الأفلام، كما يضع يده على الأماكن الحساسة بها ما جعلها تقلده وتقوم بنفس أفعاله، وقع هذا الكلام على أذن الأم كالصاعقة، وفقدت وعيها أثناء الجلسة، لكن بعدما هدأت طلبت من المعالج بمعالجة ابنها وابنتها حتى تلقى كلاهما التوعية اللازمة وبدأت الأم بمراقبتهما والفصل بينهما أثناء النوم.
في المدرسه
بينما روى شاب يدعى «محمد.ح» قصة شقيقه البالغ من العمر 8 أعوام، حيث تعرض لاعتداءات جنسية من زملائه بالمدرسة إذ كان يرفض فى بداية الأمر فكانوا يضربونه ويغتصبونه، لكنه بعد ذلك اعتاد الأمر وبات يمارس مع أصدقائه تلك الأفعال الشاذة، إلى أن جاء لشقيقه الكبير ليمارس معه تلك الأفعال، فضربه بكل عنف ومنعه من مغادرة المنزل والذهاب إلى المدرسة، فبات الطفل شخصًا ضعيفًا ويخشى الأصوات المرتفعة، ويخاف من أى شخص يضع يده على جسده، وبات يبكى باستمرار.
بنت 11
حنان.ز البالغة من العمر 44 عامًا روت حكاية ابنتها البالغة من العمر 11 عامًا ومقيمة بمنطقة دار السلام، والتى مارست الجنس مع عمها ومع أصدقائها بالمدرسة، وباتت هى من تقوم بعرض نفسها»، وفور علمها قامت باصطحابها إلى الجمعية.
أسباب الظاهرة
وفى هذا السياق، قال وليد سامى، مستشار ومعالج أسرى، إن أكثر أنواع التحرش انتشارًا فى هذه الفترة هو تحرش طفل بطفل آخر، و80 فى المائة من حالات التحرش بالأطفال كان المتحرش من دائرة الأقارب والأصدقاء.