بالصور بوابة الجريمة  ترصد  مخالفات بالجمله فى تنفيذ الطريق الاقليمى “بنها – السادات”

25 فبراير 2018آخر تحديث :
بالصور بوابة الجريمة  ترصد  مخالفات بالجمله فى تنفيذ الطريق الاقليمى “بنها – السادات”

 >> المواصفات القياسيه معدومه وغياب الرقابه والاشراف وراء اختلال العمل والخلطات المخالفه فضحت مهندس الاشراف ومقاولى الباطن . 

 >> مخلفات المنازل وناتج الحفر وجذوع الأشجاروالكتل الخرسانيه تهدد بكارثه بعد افتتاح الطريق . 

 >> اسرار مثيره وراء دفن الحديد وبقايا الردم على جانبى الطريق . 

 >> شهادات موثقه من العاملين فى المشروع تؤكد التجاوزات واصابع الاتهام تشير الى مسئولى التنفيذ وغياب الاشراف . 

◊◊ كتب : سيد جمال

قبل ان نبكى على اللبن المسكوب وقبل ان تحدث الكارثه ونصرخ بأعلى صوتنا ونبحث عن اسبابها ،علينا ان ندرك أبعاد القضيه قبل الشروع فى تنفيذها .. كلنا يعلم ان حجم الانفاق على الطرق فى مصر تخطى حاجز ال64 مليار جنيه فهل من الممكن المخاطره بالارواح وهذه الاموال .. وهل من الممكن ان نأتمن عليها بعض الناس دون رقابه ..

قبل الشروع فى كتابه تفاصيل هذا الموضوع لابد ان نعلم ماهى المواصفات القياسيه للطرق النموذجيه ، بعدها نعلم مايحدث على ارض الواقع ..

يتم انشاء الطرق فى مصر حسب الكود المصرى لاعمال الطرق الحضريه والخلويه بالاضافه الى مواصفات الجمعيه الامريكيه لمهندسى الطرق والنقل والجمعيه الامريكيه لفحص المواد وتنشأ الطرق من عده طبقات،التربه التى تنشأ عليها طبقات الرصف تسمى طبقه التأسيس و الطبقات التى فوقها على التوالى هى الاساس ثم الطبقات الاسفلتيه وتشمل أعمال الطرق اعداد وتجهيز الاراضى الطبيعيه وأعمال الحفر والردم وانشاء طبقه الاساس وطبقات الرصف الاسفلتيه وانشاء البردورات والارصفه ودهانات المرور ، يجب فى البدايه ان يتاكد المهندس المشرف على المشروع ان اتربه الحفر مناسبه ولها نسبه تحميل كاليفورنيا، ويجب ان تكون التربه المناسبه فى الردم خاليه من الكتل او مواد مخلفات وتكون معتمده من المهندس المشرف وتفرش التربه على طبقات .. هذه هى المواصفات القياسيه الاولى .. ماذا يحدث فى الطريق الاقليمى “بنها- السادات” الجارى تنفيذه حاليا .. يتم استخدام  مخلفات البناء والكتل الخرسانيه الغير صالحة فى انشاء طبقات الطريق وعمليات الردم وبدون دمك اى مواصفات نهائيا ولا نعلم ما اذا كان المهندس المشرف موجود ام لا ..

ترى هل هذا مسؤليه الشركه الاستشاريه القائمة على تنفيذ المشروع ام مقاولى الباطن .. ام مهندسى الاشراف ام كل هذه الهيئات .. هذا يهدد بكارثه فعدم استخدام مواصفات قياسية فى انشاء الطرق يهدد بانهيارالطريق وتعرض حياة الناس للخطر وتعرض السيارات لحوادث كارثيه خاصه لوحدت ولاقدر الله هبوط مفاجئ..او أرتفاع مفاجئ وهذا وارد لان الخلطة المستخدمة تنذر حقا بكارثه.. وقد رصد الاهالى استخدام الشركه لمخلفات البناء فى اعمال الردم اثناء تنفيذ الطريق ..

المواصفه الثانيه ان يجب على المقاول ان يقوم بتنظيم الرطوبه المحتواه فى الردم سواء بالتخفيف او باضافه الماء وبعدها يجب خلط التربه مع مراعاه نسبه الاملاح.. فيما يخص ذلك لاحظ الاهالى وبعض المختصين المتابعين للمشروع ان المهندسين يستخدمون التربه الموصله الرخوه والمفككه اثناء العمل وهذا ايضا يهدد بكارثه..

وفى سياق متصل اكد بعض شهود عيان من العاملين فى المشروع انه من المفترض ان يقوم المهندس بفحص الخلطة المستخدمة معمليا فى فترات دوريه اثناء العمل ويطلب ذلك من المقاول عند اللزوم اعاده تعديل معادله الخلطه اذا تغير تدرج الركام وهذا لا يحدث على الاطلاق فمنذ انطلاق المشروع لم يتم فحص عينه واحده من الخلطه.. بل يعمل المقاول منفردا بعيدا عن الاشراف المباشر للمهندسين المشرفين على المشروع لدرجه ان هناك اسابيع كامله لا يرى فيها العاملين اى من المهندسين العاملين بالمشروع  .. واكد أحد اساتذه الطرق والكبارى بهندسه القاهره ان السبب الرئيسى فى حدوث الهبوط بأراضى الكبارى والطرق يرجع الى عدم الاهتمام بوضع بلاطه انتقاليه للفصل بين الطريق العادى والكبارى مؤكد ان معظم حوادث الهبوط التى تحدث تنتج عن طريق الانشاء الخاطئ لهذه البلاطه واشار الى ان الحوادث الكثيره التى تحدث تستوجب على هيئه الطرق ووزاره الاسكان ان تعمل على تجنب هذه الاثار من خلال عمل كشف دورى على الطرق والكبارى والتاكد من سلامتها وجمع البيانات عنها .. وفى ذات السياق اكد احد اساتذه الطرق بجامعه الازهر ان استخدام مخلفات البناء فى اعمال الطرق والردم يعد كارثه ومأساه يجب محاكمه المتسبب فيها.. فالمواصفات القياسيه يجب ان توضع بكل دقه فى الاعتبار.. ويجب استخدام الركام بخلطات مناسبه ومواد التكسير بمواصفات خاصه جدا والا ستحدث الكوارث لا محاله و استهتار بعض المقاولين والمكاتب الاستشاريه وعدم وجود اشراف حقيقى ورقابه صارمه هو ما يؤدى الى ذلك..

وعلى  سبيل المثال وفى اغسطس من عام 2014 وقع هبوط ارضى بجزء من كوبرى بحر يوسف بالفيوم .. وشهد ايضا كوبرى 15 مايو من ناحيه التحرير هبوط اخر مما سبب شلل مرورى كامل ونفس الشئ حدث فى كوبرى قريه صالح بالمنيا وعرض حياه الفلاحين والطلاب لمخاطر جسيمه..

اما انهيار كوبرى سوهاج فكان كارثه بكل المقاييس خاصه حينما فجر التقرير النهائى للجنه الهندسيه بكليه الهندسه بجامعه سوهاج مفاجأت خطيره ابرزها وجود مخالفات بالجمله للمكاتب الاستشاريه المنفذة والمشرفه على المشروع ورغم احالتهم الى النيابه المختصه ومحاكمتهم الا ان اهدار الملايين من المال العام  لم يجد من يعوض الدوله عنه .. وأكدت الصور التى لدينا والخاصه بالطريق الاقليمى “بنها – السادات” ان التجاوزات بلغت أشدها وحال افتتاح هذا الطريق بهذا الشكل فان الكارثه قادمه..فقد تحدثت الصور عن تلفيات خطيره بجسم الطريق ..

حيث ملوحه وتفكك وشبه انهيار على جانبى الطريق وذلك قبل افتتاحه مما يؤكد ان المواد المستخدمه غير مطابقه للمواصفات .

السؤال الملح ؟

اين المكاتب الاستشاريه .. اين الشركه المنفذه ، اين مهندسى المشروع ، اين الرقابة على تنفيذ هذا الطريق .. لاحظنا من خلال ما لدينا من صور ان مهندسى المشروع يقومون بدفن الحديد المتبقى من عمليات الردم على جانبى الطريق فى سابقه غريبه تثير التساؤلات ناهيك عن مخالفات صريحه فى استخدام الخلطات..حيث ان الكميات غير دقيقه وعمليات التنفيذ يشوبها أخطاء كارثيه..أكد بعض العاملين فى المشروع رفضوا ذكر اسمائهم وهم من ابناء محافظه المنوفيه ان اللا مبالاه والاهمال هما سيد الموقف اثناء تنفيذ الاعمال..ويكتفى ان نقول ان المهندسين يتركون مهمة الاشراف للملاحظين وبعض العمال..وهناك بعض مقاولى الباطن يعملون بطريقتهم الخاصة دون النظر الى ايه مواصفات قياسية..ورغم التحذيرات المتكرره من بعض الجهات التى تزور المشروع الا انهم يضربون عرض الحائط بهذة التحذيرات ولو تم التمعن بدقة فى الصور لادركنا حجم المخاطر التى تحيط بهذا المشروع..ونحن بدورنا نحذر من كارثه قد تكون وشيكه بعد افتتاح هذا الطريق الغير مطابق للمواصفات..ينبغى محاسبة المقصرين ومتابعة المكاتب الاستشاريه وشركه المقاولات ومقاولى الباطن واخضاعهم للجهات الرقابيه قبل فوات الاوان ..

لدينا حكايات عديده وشهادات موثقة من قبل الاهالى والعاملين بالمشروع سوف ننشرها تباعا للحفاظ على المال العام من الاهدار والحفاظ على الارواح والممتلكات من التهديدات المرتقبة

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق