كتب/سيد جمال
«كان هدفنا السرقة فقط، ولم نكن نرغب فى قتله»، كانت تلك الجملة جزءًا من اعترافات عصابة «الشاطرة» المكونة من « أسماء.ح» وطليقها «محمود.ف»، نجار وصديقه «محمد.أ»،عاطل، والتى أدلوا بها أمام المستشار أحمد حامد رئيس نيابة أول أكتوبر.
المتهمون قالوا فى اعترافاتهم: إن السبب فى تشكيل العصابة كان قلة العمل، وتخصصوا فى استقطاب الأثرياء عبر الفيس بوك وسرقتهم، عبر الاستعانة بـ«أسماء»، والتى نجح طليقها فى إقتاعها بالعمل معنا، وكانت تؤدى المطلوب منها بدقة، لذا أطلقنا على عصابتنا اسم الشاطرة، خاصة أنها نجحت فى استقطاب العديد من الأثرياء، عن طريق إقامة علاقة «عاطفية» معهم عبر «الفيس بوك»، ونجحنا فى جمع الأموال، لكن الطمع جعلنا نتمادى فى طريق الجريمة.
المتهمون أضافوا أنهم قرروا عدم التعامل مع المصريين، وركزوا على استدراج «العرب»، لوفرة الأموال معهم، ولأنهم يكونوا بمفردهم ويسهل سرقتهم، مشيرين إلى أن أسماء نجحت فى التعرف على مهندس أردنى يحمل الجنسية الأردنية، ويعيش بمدينة 6 أكتوبر، واستمرت علاقته بها 3 سنوات كاملة كنا نحصل من وراءها على أموال بالجملة، لكن الطمع أعمانا، وكثرة المال أفسدنا، وأصبحنا مدمنين للمخدرات، وتعودنا على السهر فى أرقى الأماكن، إلى أن تحولت الأوضاع وأصبحنا على «الحديدة»، فقررنا الاستيلاء على أمواله، ونعتزل السرقة بعد ذلك.
واستطرد المتهمون: وضعنا خطة للاستيلاء على أموال الثرى الأردنى، وكانت «اسماء» مصدر معلوماتنا الوحيد عنه، لعلاقتها الطويلة به، فهى الوحيدة التى دخلت بيته، وتعرف أين يضع أمواله، وكان الأردنى يثق فى «أسماء» ثقة عمياء، وكان سخيًا جدًا معها، وكان يعطيها الكثير من المال بشكل لا يصدق، كل تلك الأمور جعلت الفكرة تختمر فى رؤسنا جميعًا فبدأنا فى تنفيذها.
وأشاروا إلى أنهم بعد وضع خطتهم، إذ بدأت أسماء فى تحديد موعد مع الأردنى بشقته فى أكتوبر، وبعد صعودها بدقائق، صعدنا خلفها وطرقنا الباب، مضيفين: «المهندس قام مسرعًا وفتح الباب، لكننا لم نعطه فرصة، فطرحناه أرضًا وقمنا بتقييده، وكممناه، وطعناه بمطواة فى صدره، بعد ذلك أرشدتنا «أسماء» إلى مكان المال فى مكتبه، وكسرناه لنجد عملات محلية وأجنبية، ثم استولينا على مصوغات من خزانته، ولذنا بالفرار، ولم نفكر فى احتمال القبض علينا، لأنه يعيش بمفرده وعلاقاته النسائية لا حصر لها، فالشيطان جعلنا نحفر قبورنا بأيدينا.
التحريات التى قام بها الرائد إسلام مهداوى، رئيس مباحث قسم شرطة أول أكتوبر، تبين أن المجنى عليه كانت تربطه علاقة بربة منزل، وقرر طليقها وصديقه، التخلص منه بقتله، لسرقته، لعلمهم بثرائه وإقامته بمفرده.