كتب – ناصر فؤاد
شعرت أماني بأن قواها قد ضعفت بعد أن تقدمت بها السن حيث بلغت الستين وأصبحت غير قادرة علي القيام بواجباتها المنزلية خاصة وأنها تعيش بمفردها الأمر الذي جعلها تفكر في الاستعانة بإحدي الفتيات لخدمتها والقيام بالأعمال المنزلية
وبالفعل وقع اختيارها علي عبير تلك الفتاة التي في ريعان شبابها ولم يتجاوز عمرها الخامسة والعشرين عاما والتي تسكن بقرية المحامدة البحرية القريبة من مدينة سوهاج مما يمكنها من الحضور مبكرا إلي المنزل والمغادرة عقب إنهاء جميع الأعمال المنزلية وبالتالي لن تكون مضطرة إلي الإقامة معها بالشقة فهي تحتاج إلي خادمة فقط. وفي بداية عملها كانت عبير شعلة من النشاط فهي تحضر الي منزل أماني في ساعة مبكرة كل صباح وتقوم بالأعمال المنزلية بجد ونشاط حتي غروب الشمس موعد عودتها الي قريتها مما جعلها تحظي بثقة مخدومتها التي لم تبخل عليها فكانت تمنحها ما تريد من نقود وأطعمة وغيرها ولكن قابلت عبير إحسان سيدتها بالإساءة ولم تحفظ لها المعروف فاستغلت خروجها من منزلها لقضاء بعض مصالحها وقامت بفتح دولاب غرفة نومها والاستيلاء علي مصوغاتها الذهبية وغادرت المنزل قبل حضورها وأسرعت إلي احد محلات الصاغة لبيع المصوغات قبل ان تكتشف سيدتها فعلتها المشينة وعندما عادت اماني الي المنزل طرقت علي الباب فلم تلق أي استجابة مما جعل الشك يتسلل الي نفسها وزاد شكها عندما اكتشفت عدم وجود عبير بالشقة مما جعلها تسرع الي غرفتها وبمجرد ان فتحت دولابها اكتشفت سرقة مصوغاتها الذهبية فأسرعت الي إبلاغ قسم شرطة ثاني سوهاج بالواقعة. تم ضبط المتهمة وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة وقيامها ببيع المسروقات لأحد الصاغة بمبلغ65 ألف جنيه وأحيلت والصائغ للنيابة لمباشرة التحقيق.