باشرت جهات التحقيق في الجيزة تشريح جثة الطفلة رقية مصطفى، 11 عامًا، التي فقدت حياتها إثر إصابتها بطلق ناري في الرأس أثناء وقوفها ببلكونة شقة أسرتها بالطابق الثالث بمنطقة البراجيل في أوسيم، لمتابعة زفة عروسين بالطابق الأول. وأفادت والدة الطفلة أن الحادث وقع قبل دخول العروسين إلى الشقة، عندما أطلق العريس أعيرة نارية احتفالًا، ما أدى إلى إصابة رقية مباشرة وسقوطها أمام والدتها.
استمعت أجهزة الأمن لأقوال شهود العيان وأسرة الضحية، وتم تحديد هوية المتهم، وتحرير محضر رسمي، فيما تولت النيابة التحقيق في الجريمة. واعتبر عم الطفلة، ربيع البرديسي، أن الفرح تحول إلى مأساة بسبب إطلاق الرصاص الحي، واصفًا الحادث بأنه جريمة قتل واستعراض بالسلاح واستهتار بالأرواح، مؤكداً أن رقية ماتت بين يدي والدتها، معبرًا عن حزنه وغضبه العميق.
وتواصل أجهزة البحث الجنائي تكثيف التحريات لاستكمال تفاصيل الواقعة، بينما أصدرت النيابة تصريحًا بدفن جثة الضحية عقب التشريح، وسط متابعة دقيقة للتحقيقات، في حادث هز المجتمع المحلي وأثار موجة من الصدمة والحزن بين الأهالي.
