شهدت محافظة الإسماعيلية واحدة من أبشع الجرائم التي أثارت ذعر الشارع المصري، بعدما كشفت تحقيقات النيابة العامة اعترافات تفصيلية أدلى بها طفل في الصف الثاني الإعدادي، متهم بقتل زميله وتقطيع جثمانه داخل منزل أسرته في واقعة زلزلت الرأي العام بقسوتها ودوافعها الغامضة.
مشادة تتحول إلى كارثة
وفقًا لمحاضر التحقيق، بدأ كل شيء بخلاف بسيط داخل شقة المتهم، قبل أن يتحول الخلاف إلى اشتباك بالأيدي. وأشار المتهم إلى أن زميله أشهر أداة حادة أثناء العراك، الأمر الذي جعل الموقف ينفلت من السيطرة، خصوصًا بعد إصابته بجرح في يده.
وخلال لحظات التوتر، قال المتهم إنه رأى “شاكوش” موضوعًا على منضدة قريبة، فالتقطه ووجّه ضربة عنيفة نحو رقبة زميله، فسقط الأخير أرضًا وهو يعاني من تشنجات حادة، قبل أن يدخل في حالة فقدان شبه كامل للوعي.
اللحظة الأخطر: محاولة الإنعاش ثم قرار مُروِّع
يزعم المتهم أنه حاول تحريك المجني عليه ظنًا أنه قد يعود لوعيه، لكن محاولاته لم تُجدِ نفعًا. ومع شعوره بالخوف من العقاب، بدأ يبحث عن طريقة للتعامل مع ما حدث.
هنا — بحسب اعترافاته — استحضر المتهم مشهدًا من مسلسل أجنبي شاهده، وهو ما ألهمه بقرار محاولة إخفاء الجريمة.
نقل الجثمان إلى الحمام ثم ضربة قاتلة
أفاد المتهم بأنه جرّ زميله إلى الحمام بينما كان الأخير ما زال يصدر أنفاسًا متقطعة، قبل أن يُحضر سكين المطبخ ويوجّه ضربة قاطعة أنهت حياته بشكل كامل.
تجهيز مكان التقطيع
بحسب التحقيقات، اشترى المتهم مشمعًا بلاستيكيًا من أحد المحال القريبة لتغطية الأرض، استعدادًا لعملية التقطيع. ثم أحضر منشارًا كهربائيًا يعود لوالده — ضمن أدوات النجارة بالمنزل — وبدأ في تجزئة الجثمان إلى ستة أجزاء.
واستخدم في عملية التقطيع مجموعة أدوات، بينها:
-
شاكوش
-
منشار كهربائي
-
سكاكين متعددة
-
بطانية
-
أكياس قمامة كبيرة
-
لاصق شفاف
-
حقيبته المدرسية وحقيبة المجني عليه
محاولة التخلص من الأجزاء
بحسب التحقيقات، وضع المتهم أجزاء الجثمان داخل الأكياس، ثم حاول نقلها واحدة تلو الأخرى خارج الشقة لإخفائها، قبل أن يتم كشف الجريمة والقبض عليه.
إحالة عاجلة إلى جنايات الأحداث
أمرت النيابة العامة بإحالة المتهم — باعتباره قاصرًا — إلى محكمة جنايات الأحداث، وتحدد موعد أولى جلسات المحاكمة في 25 نوفمبر، وسط اهتمام إعلامي وشعبي واسع لما تحتويه القضية من عنف وجرأة وتفاصيل غير مألوفة على مجتمع الأطفال والمراهقين.
