من أقصى الصعيد جاء محمّلًا بأموال مشبوهة، صنعتها تجارة غير مشروعة بين السلاح والمخدرات. لم يدخل العاصمة باحثًا عن رزق، بل باحثًا عن لذة. فحوّل بارات الليل إلى ساحته الخاصة، يصطاد منها القاصرات، ثم يختم ليلته في شقة فيصل، التي تحولت إلى وكر مشبوه يفتح أبوابه مع كل فجر جديد.
يبدأ “أسامة الأسيوطي” سهراته من السابعة مساءً وحتى الصباح. يغدق الأموال السوداء على الطاولات، ويخرج مع شروق الشمس متجهًا إلى كافيهات السابعة صباحًا حيث تُعقد الصفقات القذرة. بعدها يصطحب “الموزة” إلى شقة فيصل، حيث تُغلق الأبواب على أسرار الليل.
أربع هواتف لا تفارقه، كل منها يحمل وجهًا مختلفًا لحياته: صفقات مشبوهة، علاقات نسائية، اتصالات خفية، وأسرار أكبر من أن تُقال في العلن.
هذه ليست سوى البداية من حكاية غامضة، بطلها المال الحرام وشبكات تحميه من المساءلة.
في الحلقة القادمة.. نكشف سر الموبايلات الأربع، وأخطر الأسماء التي ظهرت في مكالمات أسامة الأسيوطي، وكيف تُدار شبكة كاملة من خلف ستار البارات والكافيهات.