محمد جمال يكتب : الأمن في مطروح.. يدٌ تبني وعيونٌ لا تنام

منذ 6 ساعاتآخر تحديث :
محمد جمال يكتب : الأمن في مطروح.. يدٌ تبني وعيونٌ لا تنام

في ظل توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، تشهد محافظة مطروح طفرة أمنية غير مسبوقة، باتت ملموسة في وجدان المواطن قبل أن تُسجَّل في تقارير الأداء.

فلم تعد الجهود الأمنية تقتصر على التصدي للجريمة أو ضبط الخارجين عن القانون، بل امتدت إلى إعادة صياغة مفهوم الأمن الشامل، الذي يحفظ النظام ويخدم التنمية ويحتوي المواطن.

مطروح، تلك المحافظة الحدودية ذات الطبيعة الخاصة، لطالما شكلت تحديًا أمنيًا معقّدًا، لما تحمله من امتداد صحراوي شاسع وحدود مترامية. لكن ما نراه اليوم على أرض الواقع يعكس يقظة أمنية مدروسة، وتحركًا محترفًا، وقدرة على الاستباق والمواجهة دون أن يُرهق المواطن في تفاصيل المعركة.

مدير أمن مطروح، يترجم رؤية وزارة الداخلية بحرفية وهدوء. فحملات ضبط المخدرات والأسلحة، والتي كانت تصدر سابقًا من خلف الكواليس، أصبحت تُنفذ بمنهجية معلنة وشفافية، ونتائجها تشهد على نجاحها. لم نعد نسمع فقط عن ضبط مهربين، بل عن منظومات إجرامية تسقط بأكملها.

ولم تعد المطاردة تقتصر على الجريمة، بل امتدت للتعديات، والإشغالات، ومخالفات البناء، وكل ما يُشوّه وجه المدينة.

الأمن اليوم في مطروح لا يتحرك بعصا، بل بعقل .. التواجد الميداني للقيادات، وفتح قنوات تواصل مع المواطنين، والتنسيق مع القبائل، كلها تؤسس لشكل جديد من العلاقة بين المواطن وجهاز الشرطة؛ علاقة شراكة لا خصومة، واحترام متبادل لا فرض.

وليس أدلّ على ذلك من تعامل الشرطة مع موجات الطقس الأخيرة، حيث خرجت عربات المرور والنجدة والحماية المدنية لتقديم المساعدة في الشوارع، لا لملاحقة أحد، بل لحماية الجميع.

ما يحدث في مطروح يجب أن يُروى ويُكرّر. لأنه يؤسس لثقافة أمنية عصرية، تنبع من الثقة، وتُدار بالحكمة، وتخدم استقرار الدولة لا استعراض النفوذ. وهو نموذج يجب أن يُوثَّق، لا كمجهود شرطي فقط، بل كمشروع وطني يحمي الحدود ويزرع الأمان.

تحية لرجال الداخلية.. من القادة إلى أصغر فرد، في مطروح وغيرها، ممن اختاروا أن يكونوا “عيونًا لا تنام”.. لا لمجرد تنفيذ الأوامر، بل لبناء وطن

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق