أكدت الدكتورة منة بدوي، استشاري الصحة النفسية، أن التحرش له العديد من الأشكال التي تؤثر سلبًا على الصحة النفسية للأفراد من مختلف الأعمار.
وأوضحت خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج “البيت”، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء. أن هناك أنواعًا متعددة للتحرش، منها التحرش الإلكتروني الذي يتم من خلال الصور والرسائل النصية أو الملصقات (ستيكرز)، إضافة إلى التحرش اللفظي عبر استخدام مسميات مهينة للأشخاص، وصولاً إلى التحرش الجسدي الناتج عن التلامس غير المرغوب فيه.
استشارية نفسية تكشف عن 6 أنواع مختلفة من التحرش قد يتعرض لها الأطفال
وأشارت بدوي إلى أن جميع أنواع التحرش تترك أثرًا نفسيًا عميقًا على الضحايا، سواء كانوا أطفالًا، مراهقين، أو حتى بالغين، مما يؤدي إلى شعورهم بالعجز والاعتداء على كرامتهم، ويسبب تداعيات نفسية سلبية تستمر معهم لفترات طويلة.
وأكدت أن التحرش في الطفولة قد يؤدي إلى اضطرابات خطيرة تظهر في مرحلة البلوغ، وأخطرها اضطراب الهوية الجنسية.
وأوضحت أن تجاهل علاج الاعتداءات الجنسية التي يتعرض لها الأطفال قد يؤدي إلى ظهور اضطرابات جنسية في مرحلة البلوغ، مثل الرغبة في تغيير الهوية الجنسية أو الميل إلى السلوكيات الجنسية غير السوية.
وحذرت من أن هذه الندوب النفسية إذا لم تُعالج مبكرًا، فإنها قد تتفاقم وتؤدي إلى مشاكل أكثر تعقيدًا، من بينها اضطرابات الهوية والشذوذ الجنسي.