كشف أمر الإحالة الصادر في حق المتهمين أنهم كونوا تشكيلا عصابيا فيما بينهم تخصص نشاطه الإجرامي في ترويج المواد المخدرة، واتخذ الجناة أسفل منزل المجني عليه مكانا لهم لمزاولة نشاطهم الآثم في توزيع المواد المخدرة، ما أثار حفيظة القتيل وأبدى رفضه لوجودهم أمام منزله وترويجهم للمخدرات على عملائهم فأبلغ رجال الشرطة عنهم بعد أن فشلت جميع محاولاته في إقناعهم بالتوقف عن نشاط تجارة المخدرات والابتعاد عن منزله وترك الشارع الذى يقطن به.
وأضاف أمر الإحالة أن المتهمين قرروا التخلص من المجني عليه انتقاماً منه لما قام به ضدهم من إبلاغ رجال الشرطة عنهم، فأعدوا لهذا الغرض سلاحاً نارياً (بندقية آلية) كانت بحوزة المتهم الأول، وتوجه المتهمون إلى منزل الشاب الضحية ومكثوا أسفله حتى خرج منه، وما أن رأوه أطلق المتهم صوبه وابلا من الأعيرة النارية سقط أرضا غارقا في دمائه على أثرها.
ومن ناحية اخرى قام بقية الجناة بسحله في الشارع والتنكيل به ومنع الأهالي من التدخل لإنقاذه ونقله إلى المستشفى، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وفارق الحياة.
لذلك قضت محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة في العباسية بالإعدام شنقاً لـ4 أشخاص، بتهمة قتل شاب مع سبق الإصرار والتعمد باستخدام أسلحة نارية والتمثيل بجثة المجنى عليه في الشارع أمام المارة.
صدر الحكم برئاسة المستشار إبراهيم مصطفى كمال، وعضوية كل من المستشارين سامح محمود السنوسي وعاشور فرج إبراهيم وأمانة سر رجب شعبان ومحمد صابر.