قررت النيابة العامة بمركز أخميم بإشراف المحامي العام لنيابات جنوب سوهاج، حبس سائق توك توك وزوجته 4 أيام بعد ثلاثة أيام من التحقيقات معهما وتمثيلهما قتل “شيماء” المعروفة إعلامًا بـ “قربان الجن”، وذلك أثناء تنقيبه عن الآثار بناحية قرية الصوامعة شرق.
كان شهد نجع الشيخ إسماعيل بناحية قرية الصوامعة شرق بمركز أخميم شرقي محافظة سوهاج، مساء الجمعة الماضية، جريمة بشعة راحت ضحيتها طفلة معاقة ذهنيًا وحركيًا، على يد عمها وزوجته، لذبحها وتقديمها قربانًا للجن لفك الرصد وفتح الكنز أثناء البحث عن الآثار، تنفيذًا لاعتقاد أحد الدجالين لهم أن ذلك يعمل على استخراج الكنز من باطن الأرض.
وكانت البداية بتلقي اللواء محمد شرباش، مدير أمن سوهاج إخطارًا من مركز شرطة أخميم بورود بلاغًا من “أرزاق. ف” 35 عامًا ربة منزل وتقيم نجع الشيخ إسماعيل بناحية قرية الصوامعة شرق دائرة المركز، بأنه عقب خروجها من منزلها مساء الجمعة وحال عودتها للمنزل اكتشفت عدم تواجد ابنتها الطفلة “شيماء. ح” 10 أعوام “معاقة ذهنيًا وحركيًا” وتعاني ضمورًا بخلايا المخ.
انتقل إلى مكان البلاغ قيادات مديرية أمن سوهاج ومأمور وضباط مركز أخميم، وبالفحص وأثناء السير في إجراءات البحث عن الطفلة ومعاينة منزل المُبلغة والمنازل المجاورة عُثر على جثة الطفلة المذكورة بحوش ملحق بمنزل ملك عمها المدعو “أحمد. ح” 39 عامًا سائق ويقيم بذات الناحية “منزل ملاصق لمنزل المُبلغة” مدفونة أسفل كمية من الرمال ترتدي كامل ملابسها ملفوف حول رقبتها إيشارب أبيض اللون.
جرى إخطار النيابة العامة والتي قررت نقل الجثة لمشرحة مستشفى أخميم المركزي، وحُرر بالواقعة المحضر رقم 3375 إداري مركز أخميم لسنة 2021، وباشرت النيابة العامة التحقيقات.
جرى تشكيل فريق بحث بالتنسيق مع فرع الأمن العام بسوهاج ووضع خطة بحث لكشف غموض الواقعة، وتوصلت جهود فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب كل من “أحمد. ح” 39 عامًا سائق توك توك “عم المجني عليها”، وزوجته المدعوة “نورا. م” 27 عامًا ربة منزل، ويقيمان بذات الناحية.
جرى ضبط المتهمين، وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات أقرا بارتكاب الواقعة تفصيليًا، إذ اتفق المتهم الأول مع آخرين “جاري تحديدهم وضبطهم” على إحضار طفلة لذبحها اعتقادًا منهم بمساعدة ذلك على استخراج الآثار فاستغل خروج زوجة شقيقه “والدة المجني عليها” من المنزل وعمل وشقيقه “والد المجني عليها” نجار مسلح في إحدى القرى المجاورة، وأرسل زوجته لإحضار الطفلة المجني عليها من منزلها، وأخفوها بمسكنه تمهيدًا للاتصال بمن اتفق معهم بذبحها ولدى استشعاره قدوم قوات الشرطة لفحص بلاغ والدة المجني عليها وخشية افتضاح أمره خنقها بإيشارب ودفنها بالحوش الملحق بمنزله وتغطيتها بكمية من الرمال وشكائر بداخلها ملابس قديمة، وقررت زوجته بمضمون ذلك.
وتكثف الأجهزة الأمنية بسوهاج جهودها لتحديد وضبط الأشخاص الذي اتفق معهم المتهم “عم الطفلة” والدجال الذي أوهمه بارتكاب الواقعة لاستخراج الآثار.