انجى نصر الدين
تقدمت غالية. ع. ه 33 سنة، أستاذة جامعية، إلى محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة، لرفع دعوى الخلع حملت رقم 2810 لسنة 2017 ضد زوجها “كريم ” رجل أعمال ع. ج 40 سنة؛ وذلك بسبب تأييده لقرار ترامب.
تقول الزوجة: تزوجته بعدما أقنعني عمي بأن أرتبط به وخاصة أنني أثق في رؤية عمي وارتبطت به، وكنت دائمًا ألاحظ عليه الأنانية وعدم الاحترام لخصوصية تفكيري ولا سيما في القضايا العامة وحتى في تناولي للقضايا الشائكة”، وتابعت: “لاحظت عليه دوما اهتمامه بكل ما يخص “البيزنس” حتى ولو على حساب أي شيء”.
واصلت: “كلما أردت الحديث إليه في بعض القضايا العامة وجدت منه لا مبالاة حتى لم أعد أناقشه في الشيء والتزمت الصمت معه”.
وأكملت: “وذات يوم كنت جالسة لأشاهد أحد المواقع الإلكترونية فأثارت غيرتي الدينية والوطنية إحدى القضايا العامة وهي قضية فلسطين وكانت تشغل بالي وكتبت فيها متبينة كل الآراء، ودوما كنت أقيم الندوات من أجل نصرة الأقصى حتى تشاجر معي فلم أتحدث إليه رغم إهانته لي وعلى ذلك لثقة برأي عمي رجعت إليه حتى ينصحني مع ذلك الشخص المختلف في توجهاته معي إلا أنه نصحني بأن أتحمله محاولة تغييره للأفضل، حاولت أن أنصحه ولكن دون جدوى وأحذره من آرءه التي لا أعجب بها ولا أؤيدها، ولكن لم يستمع فتركت البيت وذهبت إلى بيت عمي فجاء ليصحالحني”.
وتابعت: “أثناء دخوله كنت أشاهد أنا وعمي مأساة فلسطين وقرار ترامب حول اعتبار القدس عاصمة إسرائيل فما كان منه إلا أن ضحك قائلا: “”أيوه كده”، أخيرا يا ترامب أخدت القرار الصحيح، فاندهش عمي كثيرا، وحاول أن يناقشه فحول المناقشة إلى شجار عنيف تدخلت فيه مقتنعة بوجهة نظري كعربية ومسلمة وناصرة للأقصى فما كان منه إلا إنهال على ضربا وسب عمي بأمه، فحاول عمي أن يرد عليه فدفع به إلى الحائط فوقع وأغشى عليه”.
واختتمت: “توجهت إلى المستشفى وجانبي يعاني من بعض الجروح، وقد أردت أن أحرر محضرًا ضده، ولكن عمي منعني حتى لا ندخل معه في أي مشاجرات، ولكني اتفقت معه على أن أتوجه للمحكمة وأخلعه وبالفعل خلعته”.
