كشف أهالي قرية ساقية أبو شعرة تفاصيل إنسانية صادمة تعرضت لها الشابة فرحة رضا، إحدى مصابي حادث الطريق الصحراوي، عقب نقلها إلى مستشفى وادي النطرون، حيث جرى التعامل معها بالخطأ على أنها من المتوفين، وتم إدخالها إلى ثلاجة الموتى قبل اكتشاف أنها ما زالت على قيد الحياة.
وبحسب روايات مقربين من أسرة الفتاة، فقد خرجت فرحة من الحادث وهي تعاني صدمة عصبية شديدة، نتيجة ما مرت به داخل المستشفى، وتحتاج حاليًا إلى فحوصات طبية دقيقة، إلى جانب علاج نفسي مكثف، بعد تعرضها لتجربة قاسية تركت آثارًا نفسية بالغة.
وفي مشهد يعكس روح التضامن المجتمعي، أطلق أهالي القرية مبادرة إنسانية لمساندة أسرة الفتاة، مؤكدين أن الهدف لا يقتصر على البحث عن المسؤول بقدر ما يتمثل في دعم فتاة نجت من الموت، لكنها تواجه تبعات نفسية صعبة.
ودعا الأهالي إلى التكاتف وجمع تبرعات لمساعدتها على استكمال علاجها وتحويلها إلى طبيب أمراض نفسية، مشددين على أن ما تمر به يتطلب وقفة جادة من الجميع حتى تتمكن من تجاوز محنتها.
وكان طريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي قد شهد، قبل أيام، حادث تصادم مروع أسفل كوبري الراست بين سيارة نقل ثقيل وميكروباص يقل عددًا من العمالة الشابة من أبناء مركز أشمون، ما أسفر عن مصرع خمسة أشخاص وإصابة آخرين، من بينهم فرحة رضا التي ما زالت تتلقى الرعاية الطبية حتى الآن.
