عقب وفاة أبيه وجد الطالب الجامعي”م.ع” مهمة ثقيلة ملقاة على عاتقه، لتحمل المسؤولية من بعده، فكان يقضي فترات طويلة، في عمله ليدبر مصروفاته ومصروفات أمه، إلا أن الأخيرة لم تقدر له ذلك وغرقت في مستنقع الرذيلة.
كانت الأم تنتهز فرصة غياب الابن في عمله لساعات طويلة فتستقبل عشيقها في منزلها، وتختلي به في غرفة نومها رغم أنها لاتزال في شهور عدتها من زوجها الذي لم يمر على وفاته سوى شهرين فقط.
مساء أحد الأيام عاد الابن مبكرًا عن موعده المعتاد، شعر بحركة غير معتادة وأصوات غريبة في غرفة نوم أمه، فذهب لاستطلاع الأمر، وكانت المفاجأة الصاعقة أن وجدها في أحضان رجل غريب، جن جنونه، ولم يشعر بنفسه إلا وهو يحضر سكينًا ويسدد نحو العشيق عدة طعنات نافذة أردته قتيلا.
كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة، كشفت لغز العثور على جثة شاب ثلاثيني غارقًا في دمائه وبه عدة طعنات نافذة وملقى أمام أحد المنازل بقرية النجاح التابعة لمركز بدر.
توصل فريق البحث الجنائي إلى أن الجثة لشخص يدعى” أحمد. س” 32 عامًا، مقاول عمال ومقيم بالمنوفية، وتبين أن الجاني “م.ع”، طالب جامعي طعنه بسكين حتى أرداه قتيلا بعدما ضبطه في وضع مخل مع والدته داخل حجرة نومها.
وكشفت التحريات ارتباط المجنى عليه بعلاقة آثمة مع والدة المتهم تطورت عقب وفاة الزوج منذ حوالى شهرين واعتاد التردد عليها بمسكن الزوجية، مستغلًا غياب ابنها فى العمل وعدم وجود أحد.
بضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بدافع الشرف، وجرى التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة العامة التى باشرت التحقيق.
وقررت نيابة كوم حمادة حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات مع عرض والدته على الطب الشرعى لإثبات ما إذا كان هناك واقعة آثمة بينها وبين المجنى عليه من عدمه وقت ارتكاب الجريمة.
