شهدت قرية دهشور التابعة لمركز البدرشين جريمة بشعة هزت الشارع المصري، بعدما اعترفت سيدة تعمل في مكتبة مجاورة لمنزل الطفلة “لوجي” بقتلها بدم بارد، طمعًا في قرطها الذهبي، ثم إلقاء جثتها داخل حقيبة في أرض زراعية مجاورة.
ووفقًا لتحقيقات النيابة العامة بجنوب الجيزة، أفادت المتهمة أنها كانت متواجدة داخل المكتبة التي تعمل بها، حين حضرت المجني عليها بصحبة طفلتين أخريين لشراء بعض الحلوى، وبعد انصراف الفتاتين، بقيت الطفلة “لوجي” داخل المكان، ما دفع المتهمة للتفكير في قتلها من أجل الاستيلاء على الحلق الذهبي الذي كانت ترتديه.
وأوضحت المتهمة أنها قامت بإغراق الطفلة داخل جردل مياه كبير حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، ثم وضعت الجثة داخل حقيبة، ونقلتها إلى منزلها، قبل أن تتخلص منها بإلقائها وسط أرض زراعية قريبة. كما اعترفت ببيع الحلق الذهبي عقب ارتكاب الجريمة والاستفادة من قيمته المالية.
وكانت البداية بتلقي المقدم أحمد يحيى، رئيس مباحث مركز البدرشين، بلاغًا بالعثور على جثة طفلة لا يتجاوز عمرها ثلاث سنوات ملقاة داخل حقيبة في أرض زراعية، فتم تشكيل فريق بحث بإشراف العقيد هاني عكاشة، مفتش مباحث جنوب الجيزة، حيث نجحت التحريات وفحص كاميرات المراقبة في تحديد هوية المتهمة.
وبقيادة العميد محمد مختار، رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة، تم القبض على المتهمة، وبمواجهتها أمام اللواء هاني شعراوي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، انهارت واعترفت تفصيليًا بالجريمة، كما أرشدت عن مكان بيع القرط الذهبي.
قررت النيابة العامة تشريح جثمان الطفلة لبيان أسباب الوفاة بدقة، والتصريح بدفنها، كما أصدرت قرارًا بحبس المتهمة لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع استمرار جهود التحقيق لكشف ملابسات الجريمة كاملة.
