سادت حالة من الحزن العميق منطقة عزبة النخل بمحافظة القاهرة، عقب العثور على جثمان شاب داخل شقته، قبل ساعات من زفاف ابن عمه، حيث تحولت زغاريد الفرح إلى بكاء ونحيب عمّ الأرجاء، وعمّ الحزن بين أفراد أسرته وجيرانه.
الشاب المتوفى، محمد محمد علي، في العقد الثالث من العمر، كان يستعد لحضور ليلة العمر لابن عمه، دون أن يدري أن القدر يخبئ له نهاية مفاجئة. ارتدى بدلة الفرح، ووقف أمام المرآة يعدل رابطة عنقه، قبل أن تسقطه أزمة قلبية مفاجئة أودت بحياته على الفور.
وبينما كانت أجواء الفرح تعم المكان، سقط محمد على الأرض، وتحولت لحظة البهجة إلى مأساة مفجعة، وانهار أفراد أسرته وجيرانه من شدة الصدمة، بعدما تبدلت الزغاريد إلى صرخات ألم ودموع لا تتوقف.
تلقت غرفة عمليات شرطة النجدة بالقاهرة بلاغاً من الأهالي يفيد بالعثور على جثمان شاب داخل شقته بعزبة النخل، وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى موقع البلاغ.
وبالفحص، تبين أن الجثمان يعود للشاب محمد علي، في العقد الثالث من العمر، ولم يتم العثور على أي آثار إصابة ظاهرية على جسده. وتم نقله إلى المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، حيث أظهرت نتائج الكشف الطبي أنه تُوفي بشكل طبيعي نتيجة أزمة قلبية مفاجئة.
وقال أحد جيران الفقيد: “كان فرحان بفرح ابن عمه أكتر من العريس نفسه، وكان بيجهزله مفاجآت، لحد ما وقع فجأة وهو لابس البدلة، ومنطقش تاني”. وأضاف صديقه: “محمد كان أكتر واحد بيحب الحياة، عمره ما زعل حد، ودايمًا بيقف جنب الناس، حتى في تحضيرات الفرح كان بيلف يطمن بنفسه على كل حاجة. فعلاً ماكنش يستاهل الموت ده… ربنا يرحمه ويصبرنا”.
