شهدت منطقة الجمالية بالقاهرة، حادثًا مأساويًا، لقى على أثره شابين اثنين، مصرعهما في الحال، على خلفية التنقيب عن الآثار بأحد منازل المنطقة، في حين لم يتم استخراج الجثتين حتى الآن، علمًا بأن توقيت الحادث قد تخطى أكثر من 10 أيام.
شقيق أحد الضحايا يروي تفاصيل الواقعة المؤسفة
ويروي ياسر ربيع عبدالفتاح، شقيق أحد ضحايا التنقيب عن الآثار، مقيم بمحافظة الفيوم، كواليس تلقيه نبأ وفاة شقيقه في العقد الثالث من عمره، عبر اتصال هاتفي أول أيام عيد الأضحى، من شقيق الضحية الثانية، يخبره بأن الشابين قد لقيا حتفهما أسفل التراب، بعد أن ابتلعتهما الأرض التي كانا ينقبان فيها.
وأضاف، أنه استقل سيارة ومعه مجموعة من ذويه، وبالتواصل مع المتصل، وبالبحث على مدار أكثر من 24 ساعة، تمكن من الوصول إلى مكان الحادث المشؤوم، بمنطقة الجمالية بالقاهرة، ليوافق ثاني أيام العيد.
مصير الشابين تحت التراب مجهول
وتابع شقيق ضحية التنقيب، أنه توجه إلى قسم الشرطة، واصطحب أحد ضباط المباحث إلى العنوان المذكور، وبالمعاينة تم القبض على كل من في المكان، وإيجاد الحفرة في دور أرضي داخل منزل، بينما الردم قد انهال على الضحيتين، والشريك الثالث وجد حيًا وتم التحفظ عليه.
مناشدة عاجلة
ويناشد ياسر ربيع عبدالفتاح شقيق أحد الضحايا، الجهات المختصة، بسرعة انتشال الجثتين، لاستكمال إجراءات الدفن، لأن هذا عرف متبع في الأرياف بعدم التفريط في جثمان ذويهم، مشيرًا إلى أن الواقعة حدثت قبل يوم وقفة عرفة بيومين، أي أنها قد تخطت حاجز العشرة أيام، والجثتين تحت أنقاض الحفر.
على قيد الحياة
وتابع ياسر، أنه عرض من خلال أقواله في محضر رسمي، أن يتولى بمعرفته استخراج الجثث، متمسكًا بأمل أن يكون أحدهما أو كلاهما على قيد الحياة حتى الآن، الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل الجهات الأمنية، ومازال الوضع قائم كما هو عليه منذ التاريخ المنوه عنه، فيما تستمر الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات القانونية حيال تلك الواقعة.
وشاية وقتل
وتخوف ياسر، بأن يكون قد تعرض شقيقه لوشاية أودت بحياته، لذا يطالب الجهات الأمنية، بتحري الأمر بدقة شديدة، حتى يتثنى لأسرته الوقوف على حقيقة الحادث المأساوي لابنهم.
وأوضح ياسر، أن شقيقه مطلق، ولديه أطفال، يتكفل بهم ويعيشون عند جدتهم.
